كلمات رائعة لأستاذنا مصطفى محمود رحمه الله
ودارت الدوائر وسقطت الماركسية واختفت الشيوعية وافتضحت القومية وتعرت الشعارات الز...ائفة فاستداروا ليكروا علينا بوجوه جديدة وشعارات جديدة..هذه المرة اسمها الليبرالية والعلمانية.
أما الليبرالية فهي أن تفعل ما تشاء لا تسأل عن حرام أو حلال.
وهي غواية لها جاذبيتها , فهم سوف يلبون لك شهواتك ولذاتك..
ولكن لذاتك ليست هدفهم بل هدفهم عزل الدين واخراجه من الساحة , وابطال دوره , وأدواتهم هذه المرة هي السينما والمسرح والملهى والمرقص والبار والخمور والمخدرات والنساء الباهرات
وكغطاء فلسفي لتلك الهجمة الشرسة جاءوا بالعلمانية.. دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله.. ولله المسجد تصلي فيه وتتعبد وتسجد وتركع كيف شئت..
ولكن الشارع لنا والسياسة لنا ونظام الحياة من شأننا ولا شأن لله فيه ولا أمر ولا نهي لله فيه (نعم للعقيدة ولا للشريعة)
والمعركة ما زالت دائرة ونحن في معمعتها والراية هذه المرة هي الإسلام السياسي.. نكون أو لا نكون.. وهم ما زالوا يمكرون بنا
فإن خروج الإسلام من الحياة سوف يعقبه خروج الإسلام من المسجد ثم هزيمته الكاملة..
فالإسلام منهج حياة ولا يمكن أن يكون له نصف حياة أو أن يسجن في صومعة
ولكي يكسبوا المعركة قبل أن يخوضوها جعلوا من الإسلام السياسي خصماً للديمقراطية.. ووقع السذج من المسلمين في الفخ فقالوا معهم ان الديمقراطية كفر..وهذا منتهى أمانيهم
والحق الذي لا مراء فيه أن الإسلام لا يمكن أن يكون خصماً للديمقراطية.. فالإنتخاب والبيعة والشورى والإستماع إلي رأي الخصم هو صميم الإسلام,
والتعددية في الرأي اساس الإسلام بينما الانفراد بالراي والديكتاتورية والقهر مرفوض من الإسلام جملة وتفصيلاً
واليوم والمعركة تدور يجب أن يفهم كل مسلم أين يقف ومع من وضد من ؟؟