حتي يتعود طفلك علي الصوم
كتبت : عبلة الساعاتي
لايمكن أن تجبري طفلك علي الصوم في شهر رمضان, ولكن ابدئي مبكرا في تدريبه بصفة مستمرة وبالتدريج, وذلك بصيام ساعة وذلك حسب قدرته, وفي السنة التي تليها يزيد عدد الساعات, وكذلك تزيد الأيام التي يصومها حتى يستطيع طفلك أن يتحمل ويتعود علي الصوم..
هذه النصيحة تقدمها الدكتورة زينب منير الأستاذ بقسم صحة الطفل بالمركز القومي للبحوث وتنبه إلي أنه يجب ألا يصوم الطفل إلا إذا كان لديه القدرة على الصوم.. ولكن لابد أن يعيش طقوس هذا الشهر الفضيل حتي يتعلم ممن حوله, مثل حضور وجبة السحور مع الكبار, حتي يقوم بتقليد من هو أكبر سنا عنه.. وتنبه د. زينب الأبوين إلىضرورة تشجيع طفلهما علي الصيام بأن يقولا له مثلا: لو صمت اليوم ساعات قليلة سيكون لك هدية جميلة, وأيضا لابد أن يعرف أن هناك عقابا لمن لايصوم هذا الشهر, وأن عقابه سيكون شديدا من الله سبحانه وتعالي.. حتى يشعر بأهمية الصوم, وعندما يكبر يكون متفهما لتلك الأمور ويعلم أن هناك حسابا وجزاء. وتضيف د. زينب أنه يجب علي الأسرة مراعاة الأمور التالية عندما تقوم بتدريب طفلها علي الصوم.. من أهمها:
1 ـ تحفيزه علي الصيام بطريقة عملية بإعطائه مكافأة عن كل يوم يصومه, أو كل مايمكنه من الصيام.2 ـ عدم مواجهته بخطئه, وبأنه فاطر, وأنه يكذب علي والديه إذا ما ادعى الصوم.. ولكن يجب علي الأبوين أن يوضحا له وبشكل غير مباشر أن هناك عواقب لمثل هذه السلوكيات الخاطئة.
3 ـ إعداد الوجبات التي يحبها لتشجيعه علي الصوم.
4 ـ الإكثار من الثناء عليه حين يصوم أمام الأسرة, وتشجيعه علي الاستمرار في الصيام.
5 ـ جلوسه مع الصائمين علي مائدة الإفطار مهم جدا ويشعره بأنه عمل شيئا جميلا, وأنه حصل علي ا لثواب مثلهم.
6 ـ الحرص علي انتشار المناخ الديني بالمنزل حتي يشعر الطفل بأهمية هذا الشهر, واختلافه عن باقي الأشهر.
ولكن عندما يصوم طفلك.. فماذا يأكل في السحور والإفطار الدكتور عادل عاشور أستاذ طب الأطفال والوراثة بالمركز القومي للبحوث يقول أنه يجب علي الأم أن تؤخر وجبة السحور بالنسبة للطفل القادر علي الصيام بقدر الإمكان قبل أذان الفجر بوقت قليل, لأن جسم الطفل لايستطيع الاحتفاظ وتخزين المواد الغذائية والماء لمدة طويلة. ـ وأن يحتوي غذاؤه في وجبة السحور علي بروتينات مثل الجبن, البيض, اللحوم, وكذلك علىدهون مثل القشطة, بالإضافة إلي السكريات مثل عسل النحل, العسل الأسود, هذا إلي جانب تناول كمية معقولة من الماء أو الألبان. ـ أما وجبة الإفطار فلابد أن يبدأها بشرب عصائر تحتوي علي نسبة عالية من السكريات أو التمر.. وبعدها يبدأ في تناول الوجبة وهو جالس وببطء, وليس بتسرع, وأن يمضغ الطعام جيدا حتي يستفيد الجسم بمكونات الغذاء, ويسهل من عملية الهضم والامتصاص للطعام. نصيحة أخيرة يقدمها د. عادل وهي عدم ممارسة الطفل لأي رياضة عنيفة أثناء النهار, وقبل الإفطار بساعات قليلة حتي لايتم استنزاف المخزون من الماء أو السكريات الموجود في جسمه الصغير.
عة في اليوم أو ساعتين, أو يوم أو اثنين في رمضان كله