الأرز يخلـع مـن طبـق الكشـري
كتب ـ يوسف الجنزوري:
بالمناسبة.. كلمة كشري هي كلمة تركية تعني الخلطة إلا أنها أصبحت تعني في القاموس الشعبي المصري منذ عقود طويلة الوجبة الرخيصة ذات المذاق التي تنقذ من الجوع
ويمكن الحصول عيها وتناول لها في أي محل أو عربة كشري في أي وقت. وتماشيا مع موجة ارتفاع الأسعار بمناسبة وبدون مناسبة إرتفع سعره هو الآخر ليتراوح بين3 و8 جنيهات للطبق الواحد.
إلي هنا يبدو الأمر طبيعيا.. ولكن غير الطبيعي أن يصبح طبق الكشري الذي يعتمد علي العدس والأرز في الأساس بدون أرز فكثير من باعة الكشري بدافع حرصهم علي الحفاظ علي الزبون الذي يعجز عن احتمال رفع سعره لجأوا إلي تجهيزه بالعدس والمكرونة بديلا عن الأرز لارتفاع سعره.. والطبق في حد ذاته لاغني عنه لارتفاع قيمته الغذائية لاحتوائه علي المكرونة والعدس والحمص والبصل والصلصة والشطة والخل والثوم والأرز سابقا فهو غني بالبروتينات والكالسيوم والحديد والفسفور أما في محلات بيعه فإن الأمر يختلف قليلا فقد باتت تجهزه بكمية أرز لايزيد مقدارها عن ثمن الكمية المعتادة!
محمد ربيع صاحب محل كشري بوسط القاهرة يتهم جشع التجار الذين احتكروا سلعة الأرز وقاموا بتشوينها بكميات كبيرة من أجل تعطيش السوق ورفع سعره.. ولازال الأمل يحدوه: مازلنا ننتظر انخفاض سعر الأرز خلال الأيام المقبلة.
عثمان سمير صاحب عربة كشري أشار إلي أن سعر طن الأرز الشعير إرتفع من600 جنيه عام2008 إلي700 جنيه عام2009 حتي وصل إلي ألفي جنيه خلال العام الحالي2010 ليصل سعر الكيلو الواحد إلي4 جنيهات مما يؤثر علي الفقراء ومحدودي الدخل وهم المستهلكون الحقيقيون للكشري.