سعادات حسين
عدد الرسائل : 305 العمر : 71 نقاط : 616 تاريخ التسجيل : 06/09/2009
| موضوع: خدني يا رب الثلاثاء 08 يونيو 2010, 11:23 pm | |
| خدني يارب!! كتب: آسامة فرج
تحت هذا العنوان صدر كتاب جميل للزميل الكاتب الصحفي وسام سعيد عن الدار للنشر والتوزيع.. ولسابق معرفتي بالمؤلف لم يحقق لي العنوان الصدمة المتوقعة.
فمثل هذا الإنسان لا يمكن أن يقول خدني يارب ليعني بها الرغبة في الموت يأسا من الحياة, ومثله لا يقنط من رحمة الله, فما رأيته مرة إلا باسما فرحا بوجوده ووجود من حوله, راضيا عن نفسه وعن عطاء الله.. وابتسمت وأنا أطالع الاهداء لأتأكد من أن اختيار وسام له ليس تعبيرا عن الضجر والسخط واليأس وإنما هو تعبير عن منتهي الأمل في الوصال. يقول في الاهداء إلي من أحببت.. إلي من رأيته قبل ميلادي وبعده.. إليك ياربي.. إذن هو الحب يا صاحبي الذي أملي عليك هذا العنوان الجميل.. في مقدمة كتابه يشير وسام إلي قارئه المستهدف بكل وضوح, فهو يتوجه بكتابه إلي الشباب.. إلي الحائرين الذين تتنازعهم الوساوس والهواجس ولا يجدون ما يشفي الصدور.. إلي من يخافون النطق بالأسئلة حتي لا يتهموا بالكفر, وإلي الذين يبحثون عن طاقة نور تضيء لهم الطريق.. قسم وسام كتابه إلي ثلاثة أبواب هي( المعرفة) و( العشق) و( المعية).. وعبر هذه الأبواب الثلاثة ينساب أسلوب وسام العذب معبرا عن تجربته الشخصية مع فكرة الايمان, كما يتعرض لتجارب السابقين من كبار المتصوفين الذين أدركوا معني حديث الرسول محمد صلي الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن, إن أمره كله خير, إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له, وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له.. إذن هو الرضا يا صاحبي..( الرضا) هي كلمة السر للسعادة.. الرضا بعطاء الله الذي لا حدود لعطائه.. الكتاب حافل بوقفات تأمل للحياة والموت والآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة, ومختارات من أقوال المتصوفة.. هذا الكتاب يفتح أمام قارئه أبوابا لسعادة خالصة لا يشوبها كدر..
| |
|