مجرد رأي
الفايد يبيع التاج!
بقلم: صلاح منتصر
امس الاول ـ وهو يوم إجازة ـ وبينما كانت العيون في بريطانيا مركزة علي نتائج الانتخابات البرلمانية التي انهت حكم حزب العمال, وقع محمد الفايد عقد بيع محلات هارودز افخر محلات بريطانيا والعالم لشركة استثمارية قطرية بمبلغ1.5 مليارجنيه استرليني.
دخل محمد فايد معركتين كبيرتين في حياته حقق في الاولي نصرا منقوصا, وفي الثانية هزيمة كاملة في معركته الاولي استطاع الفايد ان ينتزع شراء محلات هارودز عام1985 في صفقة بلغت615 مليون جنيه تعرض فيها لمنافس عنيد هو تيني رولاند انتهت بفوزه بجوهرة المحلات البريطانية, ولكنه خرج من المعركة متهما بالكذب علي السلطات البريطانية وتقديم بيانات غير صحيحة عن مصدر الاموال التي اشتري بها هارودز مما منع حصوله علي الجنسية البريطانية, واعتباره اجنبيا في بريطانيا ويتعين عليه مغادرتها كل فترة ثم العودة اليها!
اختلفت الحكايات حول تاريخ محمد الفايد الذي يقول انه ولد عام1933, وانه بدأ حياته بائعا متجولا لليمون ثم لماكينات الحياكة التي تعرف من خلالها علي عدنان خاشقجي. احد اثرياء السعودية, وقد تزوج الفايد شقيقته لفترة لم تطل, وبعد ذلك كانت علاقة الفايد بسلطان بروناي.
جاءت المعركة الثانية التي خاضها الفايد بعد مقتل ابنه دودي والاميرة ديانا في حادث سيارة في باريس في اغسطس1997 وقد ناضل الفايد اكثر من عشر سنوات لمحاولة اثبات ان الجريمة دبرتها المخابرات البريطانية بالاتفاق مع الاسرة المالكة حتي لا تتزوج ديانا مسلما تلد منه شقيقا مسلما لملك انجلترا القادم, وفشل الفايد في معركته, وبعد ان كان مصرا علي ان يدفن في اعلي مكان في هارودز, جاءت اللحظة التي احس فيها رغم مرور السنين علي رحيل ابنه ان امبراطورية هارودز لم تمنحه السعادة وانه لم يعد هناك ما يساوي ان يكافح من أجله ووجب ان يستريح!..
salahmont@ahram.org.eg