مدرسة النقراشي الإبتدائية النموذجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة النقراشي الإبتدائية النموذجية

قد تتعدد طرق التعبير والإبداع لكن المنبع واحد وكذلك المصب،الجمال من الله وإليه
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مدرسة النقراشي النموذجية تهنيء السادة العاملين بحقل التربية والتعليم كما تهنيء التلاميذ والتلميذات بالعام الدراسي الجديد 2016/2017
مدرسة النقراشي الإبتدائية النموذجية تهنئكم بالعام الميلادي الجديد 2017 كل عام أنتم بخير ومحبة
مكتبة الصور
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Empty
مواضيع مماثلة
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الاحتفال بعيد الأم بمدرسة النقراشي 21 /3/ 2005
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالثلاثاء 18 أبريل 2017, 1:54 pm من طرف ozorees

» بيان عملي على إخلاء مبنى روضة النقراشي الابتدائية النموذجية عند حدوث كوارث
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالأحد 09 أبريل 2017, 9:40 am من طرف ozorees

» روضة النقراشي تغني أغنية طبقين سلطة
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالأحد 09 أبريل 2017, 7:28 am من طرف ozorees

» الحفل الختامي لأنشطة روضة مدرسة النقراشي النموذجية 2017 /3/4
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالسبت 08 أبريل 2017, 10:09 am من طرف ozorees

» أنشطة روضة النقراشي النموذجية لعام 2017 / 2016 م
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالثلاثاء 28 مارس 2017, 3:27 pm من طرف ozorees

» روضة أطفال النقراشي تستعد للاعتماد التربوي
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالسبت 25 مارس 2017, 2:59 pm من طرف هانى حسبو

» التلميذ سعيد لويشي ( مدرسة النقراشي الابتدائية النموذجية) في مشهد مسرحي على مسرح قصر ثقافة المطرية
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالجمعة 24 مارس 2017, 4:53 pm من طرف ozorees

» مشهد مسرحي للتلميذة نورهان أشرف أحمد تلميذة بمدرسة النقراشي النموذجية على مسرح قصر ثقافة المطرية
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالجمعة 24 مارس 2017, 3:37 pm من طرف ozorees

» شهيد الواجب
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالخميس 23 مارس 2017, 1:14 pm من طرف ozorees

نتائج الإمتحانات
صديقي العضو :
احرص دائما
 التعبير عن رأيك
فيما تقرأ من مساهمات
الزملاء
ربما تضيف أو تصحح
معلومة
فتصبح عضوا إيجابيا
فعالا
 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 48 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 48 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 352 بتاريخ الخميس 17 أكتوبر 2024, 8:22 pm
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط قطرات الندى على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط مدرسة النقراشي الإبتدائية النموذجية على موقع حفض الصفحات
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 285 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو ahmadbebo فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 2149 مساهمة في هذا المنتدى في 1273 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ozorees
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_lcap 
سعادات حسين
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_lcap 
رضاخضرى
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_lcap 
هانى حسبو
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_lcap 
عبدالله شعبان
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_lcap 
ماندولين
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_lcap 
مارى حنا
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_lcap 
مايسة الفولى
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_lcap 
أسامة صقر
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_lcap 
esmael skr
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_rcapالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_voting_barالقصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن I_vote_lcap 
تصويت
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab
pubarab
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
أعلان هام
يعلن منتدى مدرسة 
النقراشي الإبتدائية النموذجية
عن احتياج المنتدى لمشرفين
 على المنتديات الفرعية 
بالمنتدى،فمن يجد لديه
 الرغبة والقدرة على ذلك
من أعضاء المنتدى الحاليين
أو الأعضاء الجدد 
فليرسل رسالة خاصة إلى
 مدير المنتدى
(ozorees_moslim)
معلنا رغبته في ذلك
مصحوبة بما يشاء من
اقتراحات قد يراها هامة
لمناقشتها واتخاذ الإجراء
المناسب حيالها
والله الموفق
 

 

 القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
منة الله أسامة

منة الله أسامة


عدد الرسائل : 9
نقاط : 37
تاريخ التسجيل : 27/09/2009

القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Empty
مُساهمةموضوع: القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن   القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالخميس 28 يناير 2010, 4:34 am

القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن
أقرأوها وتمعنوا فيها.... أثابكم الله وقد ذكرها‎ الشيخ خالد الراشد كثيرا.... ويُقال انها قصته الشخصية‎:
لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون‎. !
أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني‎.
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق‎..
عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟‎
قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع‎ ..
كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً ... الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا‎ ..
سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي.. خاصة أنّها في شهرها التاسع‎ .
حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة.. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها.. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني‎.
بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي‎.
صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم‎.
قالوا، أولاً راجع الطبيبة‎ ..
دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر‎ !!
خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس‎.
سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي‎ ..
لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس‎ ..
خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه‎ !
كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً‎.
مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم‎ ..
لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته‎.
كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر‎..
في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة‎!
إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت ... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟‎!
حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض‎.
أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى‎.
أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم‎ !!..
قال: نعم‎ ..
نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟‎
قال: أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً‎ ...
قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك‎ ..
دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك‎.
لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه‎ ..
بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها‎.
أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة ..... وعيناه مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة‎!!
خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال .... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق‎ ...
لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار‎.
عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم‎ ..
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله كثيراً على نعمه‎.
ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس‎ !
فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً‎.
توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً‎...
تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً .... آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم‎. !
كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها‎ ..
قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله .... وسكتت‎...
أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت‎.
استعذت بالله من الشيطان الرجيم‎ ..
أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح‎.
تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟‎
قالت: لا شيء‎ .
فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟‎
خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها‎...
صرخت بها ... سالم! أين سالم ..؟‎
لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا .... ثالم لاح الجنّة ... عند الله‎...
لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة‎.
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه جسده‎ ..
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله‎
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي .... يا الله

لا اله‎ الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم
ملاحظة‎ : اذا كان نشرها سيرهقك فلا تنشرها فلن تستحق اخذ ثوابها
لأن ثوابها عظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هانى حسبو

هانى حسبو


عدد الرسائل : 209
العمر : 52
نقاط : 576
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن   القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالخميس 28 يناير 2010, 4:40 pm

جميل جدا يا منة قصص فعلا فيها عبرة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا
كل حي سيموت ليس في الدنيا ثبوت
حركات سوف تفنى ثم يتلوها خفوت
و كلام ليس يحلو بعده إلا السكوت
أيها السائر قل لي أين ذاك الجبروت
كنت مطبوعا على النطق فما هذا الصموت
ليت شعري آ همود ما أراه أم قنوت
أين أملاك لهم في كل أفق ملكوت
زالت التيجان عنهم و خلت تلك التخوت
أصبحت أوطانهم من بعدهم و هي خفوت
لا سميع يسمع القول و لا حي يصوت
عمرت منهم قبور و خلت منهم بيوت
خمدت تلك المساعي وانقضت تلك النعوت
إنما الدنيا خيال باطل سوف يفوت
ليس للإنسان فيها غير تقوى الله قوت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محاسن عيد




عدد الرسائل : 8
نقاط : 20
تاريخ التسجيل : 05/01/2010

القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن   القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالسبت 06 فبراير 2010, 6:54 am

انت فتاة جيدة جدا و كلامك يدل على ذلك و انى مهما كتبت لا اصف شخصيتك القوية الجميلة الطيبة و شكرا يا منة الله اسامة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مايسة الفولى

مايسة الفولى


عدد الرسائل : 80
نقاط : 187
تاريخ التسجيل : 27/09/2009

القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن   القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن Icon_minitimeالسبت 06 فبراير 2010, 7:16 am

سبحان الله يهدي من يشاء
(انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أنا أعبد الله وحده
» زوجتك لبست جميلة ... فماذا تفعل؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة النقراشي الإبتدائية النموذجية :: المنتدى الإسلامى-
انتقل الى: