عدد الرسائل : 209 العمر : 51 نقاط : 576 تاريخ التسجيل : 25/01/2009
موضوع: تشارلز ديكينز charles Dickens الجمعة 22 يناير 2010, 6:05 am
تشارلز جون هوفام ديكنز (عضو الجمعية الملكية للفنون) (بالإنكليزية: Charles John Huffam Dickens) روائي إنكليزي من أكثر كُتاب العصر الفيكتوري شعبية وناشط اجتماعي ولد في 7 فبراير 1812 وتوفي في 9 يونيو 1870، وعُرف باسمٍ مستعار هو "بوز".
مجد الناقدان غيورغ غيسنغ وجي. كيه. تشسترتون أستاذية ديكنز النثرية، وابتكاراته المتواصلة لشخصيات فريدة، وقوة حسه الاجتماعية. لكن زملاءه الأدباء مثل جورج هنري لويس وهنري جيمس وفيرجينيا وولف عابوا أعماله لعاطفيتها المفرطة ومصادفاتها غير المحتملة، وكذلك بسبب التصوير المبالغ فيه لشخصياته.
بسبب شعبية روايات ديكنز وقصصه القصيرة فإن طباعتها لم تتوقف أبداً ظهر عديد من روايات ديكنز في الدوريات والمجلات بصيغة مسلسلة أولاً، وكان ذلك الشكل المفضل للأدب وقتها. وعلى عكس الكثيرين من المؤلفين الآخرين الذين كانوا ينهون رواياتهم بالكامل قبل نشرها مسلسلة، فإن ديكنز كان غالباً يؤلف عمله على أجزاء بالترتيب الذي يُريد أن يظهر عليه العمل. أدت هذه الممارسة إلى إيجاد إيقاع خاص لقصصه يتميز بتتابع المواقف المثيرة الصغيرة واحداً وراء الآخر ليبقي الجمهور في انتظار الجزء الجديد.
ولد تشارلز جون هوفام ديكنز في ( لاندبورت بورتسي ) في انجلترا عام 1812م.و عاش طفولة بائسة لأن أباه كان يعمل في وظيفة متواضعه و يعول أسرته كبيرة العدد ، لهذا اضطر لترك المدرسة و هو صغير و ألحقه أهله بعمل شاق بأجر قليل حتى يشارك في نفقة الأسرة ، و كانت تجارب هذه الطفولة التعسة ذات تأثير في نفسه فتركت انطباعات إنسانية عميقة في حسه و التي انعكست بالتالي على أعماله فيما بعد . قد كتب تشارلز عن هذه الانطباعات و التجارب المريرة التي مر بها أثناء طفولته في العديد من قصصه و رواياته التي ألفها عن أبطال من الأطفال الصغار الذين عانوا كثيرا ً و ذاقوا العذاب ألوانا ً و عاشوا في ضياع تام بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة التي كانت سائدة في ( إنجلترا ) في عصره ، و نجد أن شخصيته الرائعة تجلت بوضوح فنجده بالرغم من المشقة التي كان يعاني منها في طفولته إلا أنه كان يستغل أوقات فراغه من العمل الشاق ، فينكب على القراءة و الاطلاع على الكتب كما كان يحرص على التجول وحيدا ً في الأحياء الفقيرة بمدينة الضباب الاصطناعي ( لندن ) حيث يعيش الناس حياة بائسة مريعة و خارجة عن القانون في بعض الأحيان . و في العديد من القصص و الروايات التي كانت من إبداعاته وصف ديكنز هذه الأحياء الفقيرة بكل تفاصيلها و بكل المآسي التي تدور فيها ، و عندما وصل إلى سن العشرين تمكنت الأسرة أخيرا ً من إلحاقه بأحد المدارس ليكمل تعليمه . و في نفس الوقت كان يعمل مراسلا ً لأحدى الجرائد المحلية الصغيرة لقاء أجر متواضع أيضا ً ، و لكنه لم يهتم بالأجر فلقد تفانى في هذا العمل الصحفي الذي كان بمثابة أولى خطواته لتحقيق أحلامه فقد كان بمثابة تمرين له على حرفة الأدب ، و لقد أتاح له هذا العمل الصحفي أن يتأمل أحوال الناس على مختلف مستوياتهم الإجتماعية و الأخلاقية فخرج بالعديد من التجارب الإنسانية و الأخلاقية التي وسعت آفاقه و مداركه الأدبية و الحياتية قضى تشارلز معظم حياته في كتابة المقالات و تأليف الروايات و القصص القصيرة و إلقاء المحاضرات و كان يدعو باستمرار في أغلب أعماله إلى ضرورة الإصلاح الإجتماعي و إلى تدعيم المؤسسات الخيرية و الصحية التي ترعى الفقراء من الناس . و لقد آمن ديكنز بأن كل الأحوال المزرية و السيئة قابلة للإصلاح مهما كان مدى تدهورها ، لهذا سخر قلمه البليغ للدعوة إلى تخليص المجتمع البشري مما يحيط به من شرور و أوضاع اجتماعية غير عادلة