الوحدة الوطنية
الوحدة الوطنية حتمية رغم كيد المتربصين
، فلا المفسدون سيتوقفون
ذلك أن مصر الرابضة عبر التاريخ مر عليها الكثير من الأحداث العظام ومن الأحداث الصغار فما وهنت وما ضعفت وإنما خرجت منها وهى أقوى ، وهى أصلب ، وهى أكثر تلاحما عن ذى قبل
ومصر المسالمة والمهداة لمن يعيش على أرضها بسلام هى مصر القوية والذى قضت على المستعمرين وعلى المحتلين منذ آلاف السنين
ومصر هى التى عرفت الأديان منذ آلاف السنين ومصر هى التى نادت بالتوحيد منذ إخناتون ومصر التى احتضنت الأديان جميعها ومصر هى التى استقبلت الرسل والأنبياء وفتحت أبوابها للجميع
فعندما فر اليهود من ظلم الرومان فلم يجدوا غير مصر مكانا للعيش ومكانا للعدالة ومكانا للتسامح وهى مصر التى احتضنت كل هؤلاء البشر وكل هؤلاء الأنبياء وهى التى استقبلتهم ووضعتهم فى مكانتهم اللائقة
وهى التى احتضنت السيد المسيح هو ووالدته البتوله ومرافقهم هربا من إضطهاد الرومان والحكام
وهى التى إختصت المسيحيون حينما هربوا من إضطهاد أعاديهم
وهى التى فتحت صدرها للإسلام , فآمن به من آمن ظل فى تسامح فرحب وفى سلام وفى وئام وظل الحب والوئام والسلام عبر السنين وعبر القرون وعبر الآلاف من أشر لا تكدسه الحوادث الصغيرة ولا المشاكل الصغيرة وإذا وجدت مشكلة بين أحد عنصرى الأمة , فهى مشكلة قد توجد بين أصحاب الدين الواحد , أليست مشكلة كالثأر يتوارثها الأبناء و الأصغار بين أصحاب الدين الواحد , ورغم أنها ظاهرة مقيتة , الا أنها من ناحية أخرى توضح أن المشاكل موجودة وأنها قابلة للحل , ليس بين الأديان من فقط بل بين أصحاب الدين الواحد ** والأمثلة كثيرة من مذاهب مختلفة وطوائف مختلفة , ترى خصائصها وإقتتالها كأنه أبدالدهر إن المشاكل واحدة ومتفرعة ومستعدة يعانى منها المسلم ويعانى منها المسيحى ويعانى منها أصحاب الأديان الأخرى فلدينا مشاكل إقتصادية تعانى جميعا منها ما فرقت بين صاحب ديانة وآخر وما فرقت بين صاحب مذهب وآخر
* من هنا تعتقد أن أمتنا التى توحدت عبر آلاف السنين مستهدفة وهناك من يريد أن يشعل نار الفتنة لكى يفتت هذا الشعب ويحطم إرادته لكى يحقق مصالحه الخاصة والتناريخ شاهد على أن الأمة عندما توحدت فى ثورة 19 وهو من التاريخ الحديث نجحت الثورة ضد الإستعمار وحينما قامت الحروب المختلفة بيننا وبين العدو الإسرائيلى سقط الشهداء ولم تفرق الرصاصة بين مسلم ومسيحى
* نعم نحن أبناء وطن واحد وسنظل أبناء وطن واحد صهرتنا مصر العزيزة فى بوتقة محبتها وتسامحها وسلامها لايفرق بيننا فعرض ولا راغب فى أرضنا و إقتصادنا أيادينا جميعها موحدة واحدة لتبنى بها مصر عيوننا دائما واحدة متوحدة لنظر العدو من الحبيب ولنأخذ جذرنا منه