سعادات حسين
عدد الرسائل : 305 العمر : 71 نقاط : 616 تاريخ التسجيل : 06/09/2009
| موضوع: عطشان يا صبايا الثلاثاء 18 مايو 2010, 12:16 pm | |
| المعلومات أولا .. ثم .. التفكير .. ثم .. إبداء الرأي . لابد وأن نعلم أولا ما هي جيولوجية حوض وادي النيل .. وما هي جغرافية الدول التي يمر بها نهر النيل .. ثم نتأمل تلك المعلومات ,, وبعدها نستطيع تقييم الكلام الذي يشاع عن تغيير حصة مصر من مياه النهر الخالد ومن هذه المعلومات ما يلي : 1- للنيل منبعان أولهما البحيرات الكبرى وتصل مياهها عبر النيل الأبيض ومنطقة المستنقعات في جنوب السودان ( وهذه حوالي 30 % من إيرادات النهر من المياه ، وتفقد معظمها في منطقة المستنقعات بالبخر ، ولذلك فكر أهل النهر في حفر قناة جونجلي لكي يتم تجميع مياه المنطقة ومن ثم استصلاح مساحات في حجم دلتا النيل وزراعتها .. وهذا المشروع معطل منذ اندلاع حرب جنوب السودان وسكانه الفقراء رغم غناه بالموارد الطبيعية من الماء والأرض الخصبة والمعادن والبترول ؟؟؟؟ . وبتنفيذ تلك القناة سوف تقل نسبة البخر ويستفاد بالماء المهدور كماء جار في المجرى الجديد لخير السودان بالسلام . وثاني الموارد الرئيسية للنيل من الأمطار الموسمية على هضبة الحبشة التي تتجمع في بحيرة تانا منبع النيل الأزرق الذي يحمل 70 % من موارد الماء .. فما هي جغرافية هذا المسار وهل يصلح للتخزين ؟؟ والحقيقة هي : إن بحيرة تانا على اسم المنطقة الواقعة شمال البحيرة؛ هي منبع النيل الأزرق وأكبر بحيرات إثيوبيا، وتقع في المرتفعات الوسطى الإثيوبية وتغطي 3,625 كم2. البحيرة طولها 76 كم وعرضها 71 كم وتقع على ارتفاع 1830 متر فوق سطح البحر. والبحيرة أصبحت ممتلئة بالطمي جراء العدد المتزايد من الغدران التي تصب فيها بسبب ازالة الغابات حولها. وفي طرفها الجنوبي (عند مدينة بحير دار) تصرِّف البحيرة في النيل الأزرق الذي لا يلبث بعد 9 كم أن يهوي فوق شلالات تيسيسات ليتجه بعد ذلك شرقاً ثم شمال شرق في سلسلة من الوديان العميقة ذات التضاريس الخشنة. بحيرة تانا يغذيها أنهار عباي الأصغر ورِب وگومارا وتتراوح المساحة السطحية للبحيرة من 3,000 إلى 3,500 كم² حسب الموسم وسقوط الأمطار. مستوى البحيرة يتم تنظمه منذ إنشاء هدار التحكم على مخرج البحيرة إلى النيل الأزرق، والذي يتحكم في سريان الماء إلى شلالات تيس عباي ومحطة الطاقة المائية. أي أن منطقة أثيوبيا كلها لا تستوعب أي احتمال تخزين لمياه النيل نظرا لعمق الوديان ذات الجوانب الحادة التي يجري فيها النهر بمياه الأمطار الغزيرة التي لايمكن التحكم فيها بأي مشروع مهما عظمت قدراته التخزينية .. ويبقى أن المنطقة الوحيدة التي تصلح لتخزين مياه الفيضان هي منطقة بحيرة ناصر بين مصرو السودان التي حفظت مياه النهر من الانسياب هدرا في البحر لخير جميع الأشقاء على طول المجرى الخالد .. يا أيها الناس إعرفوا أولا ثم فكروا ثم تكلموا قولا كريما بين الأهل والأشقاء .. وبلاش تهديدات فارغة ليس لها من مبرر عاقل . د. حمزة إبراهيم عامر | |
|