مدرسة النقراشي الإبتدائية النموذجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة النقراشي الإبتدائية النموذجية

قد تتعدد طرق التعبير والإبداع لكن المنبع واحد وكذلك المصب،الجمال من الله وإليه
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مدرسة النقراشي النموذجية تهنيء السادة العاملين بحقل التربية والتعليم كما تهنيء التلاميذ والتلميذات بالعام الدراسي الجديد 2016/2017
مدرسة النقراشي الإبتدائية النموذجية تهنئكم بالعام الميلادي الجديد 2017 كل عام أنتم بخير ومحبة
مكتبة الصور
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان Empty
مواضيع مماثلة
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الاحتفال بعيد الأم بمدرسة النقراشي 21 /3/ 2005
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان Icon_minitimeالثلاثاء 18 أبريل 2017, 1:54 pm من طرف ozorees

» بيان عملي على إخلاء مبنى روضة النقراشي الابتدائية النموذجية عند حدوث كوارث
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان Icon_minitimeالأحد 09 أبريل 2017, 9:40 am من طرف ozorees

» روضة النقراشي تغني أغنية طبقين سلطة
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان Icon_minitimeالأحد 09 أبريل 2017, 7:28 am من طرف ozorees

» الحفل الختامي لأنشطة روضة مدرسة النقراشي النموذجية 2017 /3/4
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان Icon_minitimeالسبت 08 أبريل 2017, 10:09 am من طرف ozorees

» أنشطة روضة النقراشي النموذجية لعام 2017 / 2016 م
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان Icon_minitimeالثلاثاء 28 مارس 2017, 3:27 pm من طرف ozorees

» روضة أطفال النقراشي تستعد للاعتماد التربوي
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان Icon_minitimeالسبت 25 مارس 2017, 2:59 pm من طرف هانى حسبو

» التلميذ سعيد لويشي ( مدرسة النقراشي الابتدائية النموذجية) في مشهد مسرحي على مسرح قصر ثقافة المطرية
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان Icon_minitimeالجمعة 24 مارس 2017, 4:53 pm من طرف ozorees

» مشهد مسرحي للتلميذة نورهان أشرف أحمد تلميذة بمدرسة النقراشي النموذجية على مسرح قصر ثقافة المطرية
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان Icon_minitimeالجمعة 24 مارس 2017, 3:37 pm من طرف ozorees

» شهيد الواجب
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان Icon_minitimeالخميس 23 مارس 2017, 1:14 pm من طرف ozorees

نتائج الإمتحانات
صديقي العضو :
احرص دائما
 التعبير عن رأيك
فيما تقرأ من مساهمات
الزملاء
ربما تضيف أو تصحح
معلومة
فتصبح عضوا إيجابيا
فعالا
 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 6 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 6 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 176 بتاريخ الأربعاء 24 يوليو 2019, 1:21 pm
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط قطرات الندى على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط مدرسة النقراشي الإبتدائية النموذجية على موقع حفض الصفحات
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 285 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو ahmadbebo فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 2149 مساهمة في هذا المنتدى في 1273 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ozorees
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_rcapوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_voting_barوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_lcap 
سعادات حسين
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_rcapوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_voting_barوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_lcap 
رضاخضرى
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_rcapوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_voting_barوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_lcap 
هانى حسبو
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_rcapوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_voting_barوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_lcap 
عبدالله شعبان
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_rcapوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_voting_barوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_lcap 
ماندولين
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_rcapوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_voting_barوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_lcap 
مارى حنا
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_rcapوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_voting_barوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_lcap 
مايسة الفولى
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_rcapوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_voting_barوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_lcap 
أسامة صقر
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_rcapوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_voting_barوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_lcap 
esmael skr
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_rcapوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_voting_barوصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان I_vote_lcap 
تصويت
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab
pubarab
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
أعلان هام
يعلن منتدى مدرسة 
النقراشي الإبتدائية النموذجية
عن احتياج المنتدى لمشرفين
 على المنتديات الفرعية 
بالمنتدى،فمن يجد لديه
 الرغبة والقدرة على ذلك
من أعضاء المنتدى الحاليين
أو الأعضاء الجدد 
فليرسل رسالة خاصة إلى
 مدير المنتدى
(ozorees_moslim)
معلنا رغبته في ذلك
مصحوبة بما يشاء من
اقتراحات قد يراها هامة
لمناقشتها واتخاذ الإجراء
المناسب حيالها
والله الموفق
 

 

 وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هانى حسبو

هانى حسبو


عدد الرسائل : 209
العمر : 51
نقاط : 576
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان Empty
مُساهمةموضوع: وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان   وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان Icon_minitimeالخميس 22 أبريل 2010, 2:28 pm

أيها الباحثون: عن سبيل "إيماني، قيمي، علمي، عملي، صحيح، صالح، مُصلح للإنسان والحياة والكون" سبيل يربط بين العقيدة، والأخلاق (في مرجعيتها الإلهية)، بالعمل والتطبيق والتنفيذ فلا " فصام، ولا انفصال، ولا نفاق".
أيها الباحثون: عن نسق لعالم الأفكار، وعالم الأشياء.. جناحي الطيران في عالم التحضر والنماء الرفاه.
أيها الباحثون: عما "يجدد حياتكم"، ويثري خصائصكم ومهاراتكم وقدراتكم الخلقية والنفسية والشخصية والاجتماعية.
أيها الباحثون: عن كل ما من شأنه تطوير مساركم العلمي والتعليمي والمهني والوظيفي، فيكلله بالنجاح.
أيها الباحثون: عما يخلصكم من أفكاركم، وتصرفاتكم، وعاداتكم، و"صورتكم الذهنية" السلبية،
أيها الباحثون: عن الرؤية الإيجابية للنفس البشرية، وعن صلاح البيئة المجتمعية، وعن التوازن في قيم الحياة.. الفردية والمجتمعية والإنسانية.
أيها الباحثون: عما يعينكم على تخطي عوائق التغيير النفسي والاجتماعي، ويزيل عنكم "بواعث قلقكم على ذواتكم ومستقبلكم"، ويلهمكم بدء "حياة مُبهجة واعدة".
أيها الباحثون: عن "فن التغيير ومهاراته وإدارته"، وعن قصص حقيقية لشخصيات تغيرت، فأثرت في المجتمع، و"كسبت" الكثير من الأصدقاء، وحققت الكثير من النجاحات.
أيها الباحثون: عن الأسس الحقة للتعارف والتواصل مع الذات، و(الآخر).. في نطاق الأسرة والمجتمع والوطن والإنسانية.
أيها الباحثون: عن أسس تربية وتنشئة الأبناء وإعدادهم، وترسيخ مقومات صلاحهم، وعن تهيئة الجو الأسري/ القيمي/ المجتمعي الصالح لهم.
أيها الباحثون: عن مهنة تنمية الموارد البشرية Human Resoueses، ومهن خدمة الإعلام والإعلان والعملاء، والتطوير المؤسسي.
أيها الباحثون: الأسلوب العلمي والعملي لتطوير المجتمع وتنميته، وترقية الثقافة والذوق الإنساني الرفيع.
أيها الباحثون: عن استثمار اقتصادي حقيقي.. لا ربوي، ولا احتكاري، ولا استغلالي، ولا "أخطبوطي عبر شركات متعددة الجنسيات".
أيها الإستراتيجيون والتربويين والمعلمون والخبراء والمحاضرون والمديرون والاستشاريون والاقتصاديون الباحثون عن: البرنامج الشامل المتوازن المتكامل للتنمية البشرية الحقيقية، عليكم جميعاً بوصية لقمان في القرآن الكريم.
يقول الحق تبارك وتعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنْ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ، وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ، وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ، وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ، يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ، يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ، وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ، وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) [لقمان: 12-19]
لاشتمالها على قصة "لقمان الحكيم".. سُميت السورة الكريمة بهذا الاسم، وهي من السور المكية، التي تعالج موضوع العقيدة، وتعنى بالتركيز على الأصول الثلاثة لعقيدة الإِيمان وهي: "الوحدانية، والنبوة، والبعث والنشور"، ولقد أشارت "السورة" إلى فضيلة الحكمة، وتفضل الله بها، وكيفية التأمل والنظر لمعرفة الله - تعالى- وصفاته، وذم الشرك، والأمر بمكارم الأخلاق، والنهي عن القبائح والمنكرات، كما تضمنت وصايا ثمينة أنطقه الله بها، وكانت من الحكمة والرشاد بمكان!. وهذه خطوط عريضة عامة لعلها توضح الهدف المراد:
- (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ..)لقد أعطينا لقمان الحكمة، وهي: الإصابة في القول، والسَّداد في الرأي، والنطق بما يوافق الحق، قال مجاهد: الحكمة: الفقه والعقل، قال القرطبي: والصحيح الذي عليه الجمهور أن "لقمان" كان حكيماً ولم يكن نبياً، كما إن الحكمة هي التوفيق والصدق في القول والعمل، فـ "الحكيم" يضع الأمور في مواضعها الصحيحة، فهو صاحب "فاعلية" نحو نفسه ومجتمعه ووطنه وإنسانيته، ويسعي لتهذيب نفسه، وتربيتها التربية الإيمانية الحقة، ويمضي في سبيل "كمالها"، و"كمال" كل ما يتربط به من حوله.. فيَسعد، ويُسِعد.
لا مجتمع بلا قيم، أو اتجاهات تجريدية/ عمومية، واجبة وملزمة ومُحددة لتوجه وسلوكيات أفراده نحو مختلف الموضوعات/ المواقف، فهي إحدى المؤشرات الدالة على (نوعية حياة) المجتمعات، ومستوي تحضرها، ونسق تفكيرها، وبوصلة تعديل سلوكها، واختياراتها المستقبلية، و"ماهية الإنسان/ المجتمعات" رهن بنسق تلك القيم المتبناة، والتي يحددها الدين، وما يرشد إليه من أخلاق وقيم ومعاملات وعبادات، كما تحمله وصايا الآباء والمعلمون والتربويون والمصلحون الخ، لذا فللقيم دور نفسي وتربوي وتعليمي واجتماعي وإنساني كبير في صلاح وإصلاح وتماسك ورفعة ورقي المجتمعات.
- (أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ، وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ..) وقلنا له: اشكر الله على إِنعامه وإِفضاله عليك حيث خصَّك بالحكمة، وجعلها على لسانك، كما أن من يشكر ربه، فثواب شكره راجع لنفسه، وفائدته إنما تعود عليه؛ لأن الله - تعالى- لا ينفعه شكر من شكر، ولا يضره كفر من كفر ولهذا قال بعده: (وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) أي: ومن جحد نعمة الله، فإِنما أساء إلى نفسه؛ لأن الله مستغنٍ عن العباد، محمودٌ على كل حال، مستحقٌ للحمد لذاته وصفاته.
إنه "سُلم قيمي" أعلاه شكر الله تعالى، ثم شكر الوالدين، وطاعتهما، والتزام بالعقيدة والمبدأ/ المسئولية الفردية بعيداً عن العواطف/ التقليد/ التبعية العمياء/ المحاكاة، إن أكبر عامل في زيادة الإنتاج: زرع الثقة في المرؤوسين.. والثناء على إنجازاتهم وإثابتهم عليها.. أشكر لك، أفصح عن أشكرك، قال -صلى الله عليه وسلم-: ((مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ))[1]
ـ (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ...) البيان الذي علَّمه الله الإنسان، ميزة بالغة الأهمية عندما توظف أصلح توظيف، فاللغة عاملٌ حيادي، والبشرية بالبيان، والحوار، والسؤال، والجواب، والتعليق، والاستيضاح.. تربية وتهذياً وتعليماً وإعلاماً ترقى إلى الواحد الديَّان، أو تهوي إلى أسفل سافلين: (( إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ لا يَرَى بِهَا بَأْسًا يَهْوِي بِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا فِي النَّارِ))[2] ثم ذكر - تعالى- بعض نصائح لقمان لابنه: إِنَّ أَطْيَبَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَإِنَّ وَلَدَ الرَّجُلِ مِنْ كَسْبِهِ[3] وقال المعصوم -صلى الله عليه وسلم-: ((إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ: إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ))[4].
ـ ينبغي مطابقة الوعظ/ القول/ التعليم / التدريب للعمل: ((مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَيُجَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، وَيَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ جَهَنَّمَ))[5] فالتطبيق بلا إخلاص غير مقبول، والإخلاص من دون تطبيق لا يكون، والمؤمن يأخذ بالأسباب، ويتوكَّل على ربِّ الأرباب.
ـ (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ).. بدأ بالتحذير له من الشرك الذي هو نهاية القبح والشناعة والظلم العظيم، واذكر لقومك موعظة لقمان الحكيم لولده، حين قال له واعظاً ناصحاً مرشداً: يا بني كن عاقلاً ولا تشرك بالله أحداً، بشراً أو صنماً أو ولداً أي إِن الشرك قبيح، وظلم صارخ؛ لأنه وضعٌ للشيء في غير موضعه، فمن سوَّى بين الخالق والمخلوق، وبين الإِله والصنم فهو -بلا شك- أحمق الناس، وأبعدهم عن منطق العقل والحكمة، فنهاية العلم التوحيد، ونهاية العمل التقوى، فأرقى عمل أن تطيع الله - عز وجل -، وأرقى علم أن توَحِّد، فليس عجباً أن يكثِّف الله - عز وجل - فحوى دعوة الأنبياء كلِّهم بالتوحيد: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ) [الأنبياء: 25]، ويقول المعصوم -صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، أَمَا إِنِّي لَسْتُ أَقُولُ: يَعْبُدُونَ شَمْسًا، وَلا قَمَرًا، وَلا وَثَنًا، وَلَكِنْ أَعْمَالا لِغَيْرِ اللَّهِ، وَشَهْوَةً خَفِيَّةً))[6]،.. (الشرك أخفى في قلب ابن آدم من دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة، وأدناه أن تبغض على عدلٍ، وأن تحبَّ على جورٍ[7].
ـ المصاحبة بالمعروف، وفي المعروف، وللمعروف.. مبدأ ومقياس أساس يزن علاقات وتفاعلات الأسر والأقران والأوطان والبشرية جمعاء، ويحل تلك المعضلة المتعلقة بشأنهم جميعاً، وفي حياة المؤمن عقائد وقضايا ومبادئ ليست خاضعةً للمساومة، كما أنه استنادا إلى إيمانهم بأن البشرية المتحدة في أصل واحد.. المختلفة أجناسا وألوانا ولغاتا، المتفرقة شعوبا وقبائل، الغاية من جعلكم هكذا ليست التنازع والتناحر، بل التعارف والتآلف: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات: 13] فالتنوع يدعو إلى التعاون والتكامل وفق معيار: التقوى والعمل الصالح، وهما أعمال كسبية (وليست وراثية / عنصرية) يتسابق ويتصالح عليهما البشر.. خدمة لمجتمعاتهم وإنسانيتهم.
ـ (وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ..) القدوة، والقيادة، والتواصل، و" الإنابة لله تعالى".. سبيل واضح مستقيم، لم ينقطع من لدن أبو البشر "آدم" - عليه السلام -، وحتى رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن سار على هديه واتبع سبيله، فالاقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم- والصحابة وأمهات المؤمنين والصالحين والصالحات، والمصلحين والمصلحات، وسائر القدوات وإظهار التأسي والفخر بهم، واحترامهم وتقديرهم يملأ "الحاجة للقدوة"، ويسد "قابليات شديدة للاستهواء بنماذج سلبية"، ويحقق جدارة الانتماء، يقول الله - عز وجل -: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب: 21] إنه لا بد من مرجعية وطريق صحيحة: (دينك دينك، إنه لحمك ودمك، خذ عن الذين استقاموا، ولا تأخذ عن الذين مالوا)[8].
ـ (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُنْ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) "محاسبة النفس" على الصغير والكبير، و"مراقبة" الحسيب السميع البصير - سبحانه وتعالى- ((كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)) [9] الشيء الذي ينبغي أن يُخاف منه هو أكل حقوق الآخرين، والطغيان عليهم، إن الخصائص التي خصَّ الله الإنسان بها خصائص حياديَّة يمكن أن تستخدم في الحق، ويمكن أن تستخدم في الباطل، فحينما يعلم المرء أن الله أعطاه هذه الحواس والقدرات والمهارات وسيحاسبه عليها فسيوظَّفها التوظيف الأمثل للحق وبالحق، ولتعمير الأكوان لا تدميرها، ثم "تقويم الآداء" وتفعيل المسئولية/ الحقوق والواجبات الذاتية الفردية، والتي تتبلور جميعها وتتكامل لتشكل المسئولية المجتمعية، ثم لا ينفع الإنسان/ القادة/ المجتمعات/ البشرية غير الصدق، فكل شيء لا يخفى على الله تعالى.
ـ (يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلَاةَ..) بعد أن انتهى من التوحيد انتقل للأعمال وبدأ بأهمها إقامة الصلاة، فهي الوسيلة الأساسية لصيروة استكمال "الصلة، والتواصل، والتعرف" على الخالق - سبحانه وتعالى-، ثم تربية للنفس والمجتمع، ومن ثم إلزامهما بالصراط المستقيم، وأداء الحقوق والمواثيق جميعها، كما تجتمع في الصلاة كل العبادات من طهارة وزكاة (الزكاة مال، والوقت مال) وقيام وتفكر ودعاء، والمداومة على الصلاة من أكبر أسباب الرزق، وصلواتنا وعباداتنا (تغلب عليها العمل والصفة الجماعية، و"روح الفريق")، وأعمارنا موقوتة بأوقاتها، في ذلك حسن "إدارة للأوقات"، لذا كانت التربية الخلقية والقيمية جوهر الإسلام وغايته: فعن مَالِك أَنَّهُ قَدْ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ حُسْنَ الْأَخْلَاقِ))، وعن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ))[10]
ـ (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ..) أمر بكل خير وفضيلة، ونهي عن كل شر ورذيلة.. أمر بالمعروف، ونهي عن منكر.. يسبقهما معرفة بالمعروف والمنكر و"فقههما"، ثم رقابة وحسبة واحتساب، ورفق بالمدعوين، و"نقد بناء"، ووقوف على "ثغور" الصلاح والإصلاح، بلا خمول أو كسل أو سلبية أو تهاون أو تهويل، فكيف ـ إذن ـ يستشري الفساد والإفساد.. الفردي والأسري والمجتمعي والوطني والاقتصادي والإنساني؟.
ـ (إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ..) الفضائل ثمار من الله - سبحانه - على قدر علو الهمة، والعزم والإرادة، والرأي والمشورة، ما أجملها وأقومها من قيم / مهارات/ أدب نفسي/ سبل لتنمية بشرية إيمانية حقيقية.
يقول الشاعر:
إن كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة *** فإن فساد الرأي أن تترددا.
ويقول آخر:
إن كنت ذا رأي فكن ذا مشورة *** فإن فساد الرأي أن تستبدا.
ـ (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ، وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ..) ثم الأدب مع الناس، فلا تمل وجهك عنهم تكبراً عليهم، قال القرطبي: أي لا تمل خدك للناس كبراً عليهم وإِعجاباً، وتحقيراً لهم، وهو قول ابن عباس، ولا تمش متبختراً متكبراً، وتوسَّط في مشيتك واعتدل فيها بين الإِسراع والبطء، واخفض من صوتك فلا ترفعه عالياً، فإِنه قبيح لا يجمل بالعاقل تواضع وعدم خيلاء، ثقة وحسن هندام، تبسم واعتدال، وطموح لمواجهة التحديات، وتحمل المسؤوليات، وحسن إدارة للأوقات وللنفقات، وبراعة إنصات، وبلاغة خطاب، بلا خجل ولا انطواء، ولا عصبية أو حدة طباع، ولا رد على السيئة بالسيئة.. أليست أنموذجاً رائعاً يُحتذي لما يسمي (مهارات واللسان والعين والأذن، و"لغة" الجسد Body language الخ). ومحاربة لسلوكيات وتصرفات وعادات سلبية "تخلية وتحلية".
- إنها "البيئة الإيمانية" التي تؤثر تأثيرا إيجابياً في التربية/ التعليم / التدريب.. عقيدة وعبادة وسلوكا، فـ"كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصرانه أو يمجّسانه"[11]. إن "المشاركة الفعالة" في تقوية الإيمان من خلال المصاحبة والاصطحاب؛ لأداء الصلاة والفرائض الدينية، وتنمية "الوازع الديني والخلقي"، والتزام الصحبة الصالحة، ومد جسور التواصل مع أهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري وخارجه، وتكثيف جرعات الثقافة الإسلامية.. وتبقي أسس وفن الحياة قوامها: إشعار بأهمية حسن الخلق، وبالأمان، والحب، والعدل، والاستقلالية، والحزم.. أمان في المنزل، أمان على المستقبل، أمان من مخاوف تفكك الأسر، ويبقي أنه كلما زاد التعبير عن مشاعر الحب والمودة والاحترام زادت فرص التفاهم، والعدل، والنجاح والتوفيق.
قد يتم فقدان كل شيء في ثانيةٍ واحدة، فالبطولة ليس أن يعيش الأفراد/ الشعوب في الدنيا مرفوعي المَقَام، ولا كثيري المال، بل البطولة أن نلقى الله - عز وجل - وهو راضٍ عنا، أن نعرفه في الدنيا كي نسعد بهذه المعرفة في الآخرة. ياله من أنموذج رائع "للتنمية البشرية" الحقيقية.. تنمية تُعمر الكوان، وتُدخل الجنان
المصدر موقع المختار الإسلامى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وصية لقمان: "تنمية بشرية" حقيقية تُعمر الأكوان، وتُدخل الجِنان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجوانب التربوية فى وصية لقمان لإبنه
» المفعول فيه " الظرف "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة النقراشي الإبتدائية النموذجية :: المنتدى العام-
انتقل الى: