العمل التطوعي بين نجومية النفاق و خبوت الاخلاص 3

بعد عرض هذه الصور للعمل التطوعي نود أن نسلط الضوء على لب الموضوع و هو النجومية و الخبوت .
كيف جاز لنا أن نضع هذا العنوان ؟؟؟ وما هي أسبابه ؟؟؟
إن الدافع لهذا العنوان هو معطيات الواقع حيث يلاحظ الفرد انحرف عن مساره و أهدافه و هو خدمة الناس لوجه تعالى بدون منَ أو أذى ,,,
فحدثت الانشطار كأنها قنبلة نووية وصار بين كل عمل تتطوعي عمل آخرآخر تتطوعي على شاكلته أو نسخ طبق الأصل منه و بسب تلك التعاطيات معه من القائمين ,,,
ما عادت الناس تؤمن بجدواه و بدأت تنفر منه لكثرة المتسلقين على أكتافه و عليك أن تقيس بعض تلك المعطيات من خلال الاستقراء :
1. إن هذا العمل صار جسرا إلى النجومية
2. الكلام أكثر من العمل تقولون ما لا تفعلون
3. الحياة الاجتماعية الباذخة
4. التعالي و التمنطق و التحذلق
5. صار جسر إلى الثراء الفاحش
6. انتشار السرقة في أموال العمل التطوعي
7. العمل التطوعي صار حكرا على بعض إفراد المجتمع و صار بالتوارث
8. التمويل المشبوه لبعض أنشطة العمل التطوعي
9. الزخرفة الإعلامية

الذي حدث بسبب هذه المعطيات إن الناس ما عادت تؤمن بجدوى العمل التطوعي بل كفرت به و لم تعد تتفاعل معه ,,,,

ماذا بقي ؟؟؟
بقيت القلة القلية التي تؤمن انه إذا تصدقت يدك اليمنى فلا تعلم بها اليسرى و التي ترى إن العمل التطوعي هو جزء من بناء المجتمع وفق رؤية أخلاقية يقصد منها رفع مستوى المجتمع و بناء مؤسساته من ناحية و خاصة في الشأن السياسي ,,, و الشأن الديني في الدعوة و الإرشاد ,,,
أما بقية مؤسسات العمل التطوعي فيه مؤسسات موزعة بين النهضة الاجتماعية بإفراد المجتمع و بين التكاتف الاجتماعي ,,,
إن العمل التطوعي يوم انحرف عن مساره من أعلى قمة فيه و صار قسم منه مهنة معيشة يقتاد الفرد منها إلى بقية السلم هبط في أسفل سافلين ,,,