تدريس القراءة
تمهيد :
توصف القراءة بأنها استخلاص للمعنى من المادة المطبوعة أو المكتوبة، أو القدرة على فك رموز المعاني من الأشكال المكتوبة ( كما عرفها قودمان1967، ص 113).
وتتضمن القراءة سلسلة متكاملة من المهارات الثانوية مثل الإحاطة بنظام الحروف الهجائي وعلاقة بعض الحروف مع بعضها لتشكل صوتاً لغوياً آخر . كما تتضمن أيضاً المهارة الذهنية و الحركة الآلية الخفيفة للعين . وقد يواجه طالب اللغة الأجنبية بعض الصعوبات في تطبيق بعض المهارات السابقة .
ومن الصعوبات التي قد يواجهها الطالب هي العلاقة بين الصوت و الشكل الكتابي حيث لا يوجد علاقة ثابتة بينهما في اللغة الإنجليزية مثلاَ :
ا ) الصوت ,, c ,, في كلمات مثل : city , cut , car.
ب) الأصوات المختلفة للشكل " gh " مثل : enough ,through , night
ح ) حرف "e " في آخر الكلمة والذي لا ينطق أحياناَ أو يؤثر على مد حرف العلة مثل : picture , made /mad , note /not .
إضافة إلى أن مشكلة اتجاه القراءة و الكتابة قد تشكل عائق آخر في اللغة العربية ، حيث القراءة من اليمين إلى اليسار على العكس من اللغة الإنجليزية .
أضف إلى ذلك مشكلة الاختلاف في الجوانب الثقافية و التي تتطلب إشرافاً مباشراً من المعلم لطلابه للمادة المختارة .
و ينبغي على الطلاب ألا يبدؤا أي شكل من القراءة قبل التعود على المادة المقروءة فالطالب المبتدئ لا يتوقع منه قراءة كلمات لم يسمعها أو يقلها عدة مرات . ويجب ألا تأخذه النشوة بالقدرة على القراءة في البداية للاستمرار في مختارات أصعب .
وبدلاً من ذلك لابد أن يعطى مواد متدرجة تبدأ بالصور مرتبطةً بجمل سهلة ثم المقاطع أو الفقرات القصيرة ومن المهم أيضاً أن يكون محتوى المفردات له علاقة ببيئة الطالب واهتماماته .وكلما تقدم الطالب في تعلم اللغة ، يتطور معه مستوى المادة المقروءة .
وهناك مسألة ينبغي الاهتمام بها لتطوير مهارات القراءة وهي تدريس آليات القراءة مثل الحروف الهجائية، اتجاه القراءة ( يمين ، يسار ) ، الوقفات ، سرعة القراءة ، والأصوات الإنجليزية .
أهمية القراءة :
إن الهدف الرئيسي لتدريس القراءة هو تدريب الطلاب لكي يقرؤا بفعالية وبسرعة ليحصلوا على المعلومة أو المعنى من المادة المكتوبة بفهم كامل . بالإضافة إلى هذا الهدف العام هناك أسباب أخرى لتعلم القراءة :
1- في المراحل الأولية لتعلم اللغة الأجنبية ، يكون دور القراءة بشكل أولي هو تقديم الأشكال اللغوية مثل الصوتيم " phoneme " ، الكلمات ، أنواع الجمل ، والوظائف الغوية في سياق مناسب . وهي أيضاً تساعد الطالب ليتعرف على الرموز المرئية ، ويتذوق طريقة نطق الجملة ونغمتها ، ولكي يتأقلم على الإملاء الإنجليزي ويحسن طريقة النطق عنده .
وفي هذه المرحلة تأخذ القراءة شكل التمارين الشفهية التي يحفظها عن ظهر قلب مثل قراءة الكلمات والجمل والفقرات القصيرة والمحادثات السهلة بصوت مرتفع .
2- بعد فهم أساسيات علاقة الصوت بالرمز والإلمام بمهارات القراءة الأولية ، يوجه الطلاب لقراءة وفهم مختارات أطول يُهدف منها تطوير قدراتهم في فهم معلومات محددة مُتضمنةٍ في النص ولتوسيع مداركهم بمفرداتٍ أكثر وأفكارٍ جديدة وتعابير لغوية .
ويمكن أن تقوم القراءة بدورٍ في دمج بعض الأنشطة اللغوية مثل الاستماع والكلام والكتابة . ولذلك تزود الطالب خبرتهُ في القراءة بمواضيع للنقاش والكتابة ، وبالمثل فالاستماع للقصص والقصائد والتقارير يمكّنه من تطوير قدرته في الفهم .
3- تُعطي القراءة الفردية الطالبَ مساحةً من الحرية في اختيار ما يريد قراءته . وللقراءة هنا أغراضٌ تطبيقية وترفيهية ، وقد يقرأ الطالب أحياناً كتباً أو مجلاتٍ أو جرائد سواءً للمتعة أو لتحصيل معلوماتٍ عامة ولتوسيع خلفيته المعرفية . وبالتالي يكون لديه الدافع للاستمرار في القراءة داخل وخارج المدرسة .
4- تشكل القراءة أداةً للاتصال بالإضافة إلى الاستماع والقراءة . أما بالنسبة للطلاب الذين لا يتاح لهم فرصة التحدث مع أصحاب اللغة الإنجليزية فيمكنهم أن يطلعوا على أدب اللغة الإنجليزية ومعارفها من خلال القراءة .
5- تساعد القراءة أيضاً على تحسين قدرات الطلاب اللغوية في اللغة الإنجليزية جزئياً لأنها تتضمن جوانب لغوية وإشارات ثقافية وتُطلعهم على مواقف واقعية من أصحاب اللغة ومجتمعهم .
6- وتكتسب مهارة القراءة أهمية أكثر من غيرها من المهارات الأخرى في العالم العربي وذلك لأن اللغة الإنجليزية تدرس للأغراض التجارية والأكاديمية أكثر منها في الاتصال والمحادثة اليومية
وللحديث بقية إن شاء الله.