كيف نربى ابناءنا

امراة كبيرة تهبط درجات السلم واحمالها ثقيلة وصبيان يتسامرون على درجات السلم ،فطلبت منهما المساعدة والمعاونة ، ولو باليسير من الحمل
فقال احدهما للاخر ، لا تفعل فسوف تتعب فامتنع صاحبه عن المعاونة ،لكنه استجاب بعد ذلك نفما كان من رفيقه الا ان ضحك عليه وسخر منه ،
فقد نبهت عليه امه الا يساعد احدا لئلا يتعب وان من يفعل ذلك فهو كالعامل عند من عاونه ،
وقد يسير الشيخ الكبير بالحمل الثقيل وقد تقف المراة بولدها فى انتظار من يقوم لها فى وسائل المواصلات فلا تجد من يقف لها
وتكون الام قد اجلست صغارها واوصتهم بعدم القيام للكبار فان فعلوا لاقو تانيبا وعقابا ولوما منها
ما هذا الذى وصلنا اليه من تربية مفقودة ،وانعدام حسى وشعور ،وانانية مطلقة واثرة مفرطة وتقوقع داخل مصالحنا.......
انه الانهيار والزلزال المدمر لقيمنا ومبادئنا وخلق ابائنا ، وسنة من قبلنا وانها المخالفة البينة لكلام ربنا وفعل نبينا ،الذى جعل معاونة الغير صدقة من الصدقات وضمن بها التيسير من الله فى امور من عاون فى كل شئون حياته
من كان فى حاجة اخيه كان الله فى حاجته
يقول ابن عباس ، لان اسير فى حاجة اخى خير لى من ان اعتكف عشر سنين ،
ذلك لان التباعد والتشرذم يضعف المسلمين ويمكن اعداءهم من الفتك بهم واللصوص من سرقة اغراضهم ،اما الايثار والتعاون والتكافل فهو مجلبة للقوة والسعادة والامان فى ظل الاخوة التى تجعل المسلمين كالبنيان المرصوص
فلنربى ابناءنا اذن على ذلك ولندع غيرنا الى ذلك ولنمح اثار الشيطان من قلوبنا وقلوب ابناءنا
فمن زرع الخير لا يحصد غير خير والحسنة بعشر امثالها
لنا لقاء اخر
عبدالله شعبان

ناسف على ارهاق الاستاذ اخونا الفاضل سيد
وما يبذله من جهد نحو اعادة الكتانة لتحسين الخط
مازالت المشكلة قائمة واسعى لعلاجها
لاحظ اننا فى الست ايام البيض ربما يكون الخط بتاعى لسه صايم