الإنتقال الآني بين الخيال والحقيقة العلمية
برغم التقدم الهائل في وسائل المواصلات ما زلنانقضي الساعات الطويلة في الوصول إلى أعمالنا والعودة إلى بيوتنا
ويبدو أن العلماء وجدوا الحل أو أنهم أوشكوا على ذلك وهو حل سحري يدمج بين تقنيات الاتصالات والمواصلات
ولعلك عزيزي القارئ شاهدت مسلسل "ستارتريك"الذي كان أبطاله يسافرون باستخدام هذة التقنية فيدخل البطل في غرفة معينة ويخرج من غرفة أخرى في مكان آخر .وفي عام 1993وعلى يد العالم الفيزيائ تشارلز بينيت في شركة آي بي إم دخل الانتقال الآني إلى عالم التجارب الفعلية بعد إثبات أنه ممكن على المستوى النظري وفي عام 1998قام الباحثون في مؤسسة كاليفورنيا للتكنولوجيا بتنفيذ الفكرة فعليا فقاموا بنقل فوتون واحد لمسافة مترا واحدا (والفوتون هو جسيم ينقل الضوء)
والفكرة هي أن تقوم بالتعرف على التركيب الذري لمادة ما لتعيد تخليقها في مكان آخر مع تدمير الأصل وفي المكان الآخر تحدث عملية بناء للجسم بواسطة المعلومات المستقبلةوبهذا يحدث انتقال للجسم دون المرور في الحيز المكاني وهو شئ يشبه إرسال الفاكس.
وفي 2006 في مؤسسة نيلز بوهر في كوبنهاجن بالدنمارك قام فريق بحثي بنقل معلومات مخزنة على شعاع من الليزر إلى سحابة من الذرات عبر مسافة متر وهي المرة الأولى التي يتم فيه النقل بين الضوء المادة .
مما لا شك فيه أن العلماء أمامهم مئات السنين ليصبح لديهم غرفة نقل آني ولكي تنقل إنسانا ينبغي ان تكون لديك آلة تستطيع أن ترصد بدقة كل ذرات الإنسان والبالغ عددها (1وأمامه 28 صفرا)
علما بأن أي إزاحة ولو ضئيلة جدا لأماكن الذرات قد تؤدي إلى ظهور انسان معاق أو متخلف
وماذا عن الجسد الأول الذي يتم تدميره وهل يعتبر هذا قتل أسئلة كثيرة تثار ولكننا لن نكون موجودين حينئذ لنجيب عليها !
منقول بتصرف من ملحق مجلة العربي العدد51
Soadat elsayed