عدد الرسائل : 305 العمر : 70 نقاط : 616 تاريخ التسجيل : 06/09/2009
موضوع: لغتنا الجميلة الثلاثاء 21 ديسمبر 2010, 8:07 am
Sاللغة العربية في إسرائيل بقلم: فاروق جويدةفي الأسبوع الماضي أعلنت وزارة التربية والتعليم في إسرائيل أنها قررت تعليم اللغة العربية في جميع المدارسابتداء من الصف الخامس الابتدائي اعتبارا من العام الدراسي القادم وقررت زيادة عدد مدرسي اللغة العربية لسد حاجة المدارس حيث يوجد في إسرائيل1000 مدرس لغة عربية من اليهود وتسعي هذه الخطة... في تعليم اللغة العربية إلي مد جسور التواصل الثقافي مع دول المنطقة..توقفت كثيرا عند هذا الخبر الذي حملته وكالات الأنباء ووسائل الإعلام ودار في رأسي هذا السؤال.. ما الذي يدفع المؤسسات التعليمية في إسرائيل إلي اتخاذ مثل هذا القرار وماذا يحمل من مؤشرات للمستقبل البعيد والقريب.. ولماذا يدرس الأطفال في إسرائيل اللغة العربية بينما يهرب منها أبناؤها الضائعين ما بين سراديب الأمية والمدارس الأجنبية والمسلسلات التافهة في العالم العربي.. لا أعتقد أن المؤسسات التعليمية في إسرائيل اتخذت مثل هذا القرار حبا في اللغة العربية أو تعاطفـا مع شعوبها ولكنها الأهداف والأدوار والمصالح والبحث عن جوانب القوة في مستقبل الصراع بين دول المنطقة..منذ شهور قليلة كنت قد كتبت مقالا تساءلت فيه هل يبقي الخليج عربيا.. وطرحت فيه أزمة اللغة العربية في دول الخليج أمام التعليم الأجنبي والأجيال الجديدة التي لا تعرف لغتها.. وقد فوجئت يومها بأحد أساتذة كلية دار العلوم يبعث إلي برسالة يطرح فيها هذا السؤال أنت تتساءل عن دول الخليج.. وهل هناك ما يضمن أن تبقي مصر عربية أمام هذا الإهمال المخيف للغة العربية في مدارسنا ووسائل إعلامنا.. هناك أجيال كاملة في المدارس الأجنبية في مصر الآن لا تعرف شيئـا عن اللغة العربية..دارت في رأسي هذه الأفكار وأنا أتساءل ما الذي جعل إسرائيل تقرر تعليم اللغة العربية في مدارسها ابتداء من المرحلة الابتدائية..منذ سنوات بعيدة وأنا أصرخ في البرية ولا يسمعني أحد وأقول ان هناك مخاطر كثيرة تهدد الدور الثقافي المصري في العالم العربي وان هناك أطرافا كثيرة في الخارج والداخل تسعي لتهميش هذا الدور..أن وراء القرار الإسرائيلي أهداف ثقافية وسياسية وتاريخية لا يمكن لنا أن نتجاهلها.. ورغم أن القضية تمس العالم العربي كله بمؤسساته التعليمية والثقافية والفكرية إلا أنني رأيت أن أتوقف عند قضية اللغة العربية في مصر لأننا جميعا ندرك أن دور مصر الثقافي كان دورا مصريا عربيا إسلاميا علي الأقل في القرنين الأخيرين وربما قبل ذلك بكثير..هناك شواهد كثيرة لا أريد أن أكررها تؤكد أن دور مصر الثقافي عربيا وإسلاميا قد تراجع وان أخطر مظاهر هذا التراجع هو أزمة اللغة العربية لأن مصر بجامعاتها وازهرها وفنونها وآدابها ومثقفيها كانت القلعة العتيقة التي صانت وحافظت علي اللغة العربية..هنا يمكن ان نتوقف عند بعض الشواهد التي ينبغي أن نقرأها قراءة صحيحة في ظل القرار الإسرائيلي بتدريس اللغة العربية..في الوقت الذي اتخذت فيه المؤسسات التعليمية الإسرائيلية هذا القرار نجد التعليم المصري يتجاهل تماما اللغة العربية ويسقطها من قائمة الأولويات أمام التوسع الرهيب في إنشاء المدارس والجامعات الأجنبية ومعظمها لا يقوم بتدريس اللغة العربية لأن كل دولة تفرض برامجها التعليمية بما فيها اللغة.. لدينا مدارس أمريكية وإنجليزية وكندية تعتبر اللغة الإنجليزية هي الأساس ولدينا مدارس فرنسية تعتبر اللغة الفرنسية هي الأساس ولدينا مدارس ألمانية تعتبر اللغة الألمانية هي الأساس ولن يكون غريبا أن نجد مدارس صينية وهندية ويابانيه في مصر قريبا.. ليس هناك اعتراض علي وجود هذه المدارس وإن كانت قد حولت التعليم في مصر إلي كيان هولامي بلا ملامح وبلا جذور وبلا هوية.. ومن هنا سنجد أمامنا أجيالا لا تعرف لغتها ولا تعرف شيئـا عن تاريخها أو جذورها وبعد ذلك نتباكي علي شيء يسمي الانتماء في ظل هذا الهجوم الشرس من المدارس والجامعات الأجنبية كان غياب دور الأزهر وتراجعه وهو أهم حصون اللغة العربية واختفاء أسماء الجامعات المصرية من قوائم الجامعات المتميزة علي مستوي العالم..علي الجانب الثقافي نحن أمام مشروع ثقافي مشوش لا يدرك المسئولون عنه الهدف الحقيقي للثقافة وما تمثله من أهمية في بناء الفرد والمجتمع نحن أمام شعارات ثقافية لا علاقة لها ببناء الشخصية وأمام تلال من المنشآت الخرسانية التي حملت اسم الثقافة.. وأمام مهرجانات واحتفالات ومناسبات أبعد ما تكون عن الثقافة الحقيقية التي تحمي جذور المجتمع وثوابته لنا أن نتصور كيف تراجع دورنا الثقافي ولماذا تراجع..ومع اختلال منظومة الثقافة والتعليم وحالة التشويش التي أصابت العقل والدور المصري نجد أيضا اختلال المنظومة الإعلامية بكل جوانبها في الرسالة والدور والمسئولية أن أخطر ما تعرض له العقل المصري هو فساد المنظومة الثقافية في التعليم والإعلام والثقافة.. وكان هذا هو السبب الرئيسي في تراجع دور مصر الثقافي في العالم العربيSee More فاروق جويدة
رضاخضرى
عدد الرسائل : 262 العمر : 56 نقاط : 777 تاريخ التسجيل : 01/01/2010
موضوع: رد: لغتنا الجميلة الأربعاء 22 ديسمبر 2010, 2:13 pm
لللأسف الشعب الوحيد فى العالم (باستثناء الشرفاء من هذه الأمة)الذى يتفاخر بأنه يتحدث لغة غير لغته هو الشعب العربى نعم أصبحت مدارس اللغات خصوصاً الأجنبية منها مجال فخر واعتزاز وحرص شديد من الأباء على تعليم أبناءهم بها مع أنها تقتل النزعات القومية والدينية وتحول تلاميذها لعبيد لثقافة الدولة التى تحمل المدرسة إسمها لدرجة أن تلاميذ هذه المدارس يخجلوا من التحدث باللغة العربية هكذا نربى أبناء الأمة العربية ولم يقتصر الأمر على الصغار بل الكبار أيضاً من خريجى هذه المدارس وأصبح خريجى الجامعات التى تدّرس تجارة أو إعلام أو غيرها باللغة العربية لا يجدون أى فرص عمل لكن خريجى اللغات كل أبواب العمل مفتوحة أمامهم وفى المؤتمرات العلمية يفتخر الباحثون بتحدثهم بالإنجليزية رغم أن البحث أصلاً باللغة العربية وينشر باللغة العربية وقلت أعداد الطلبة بأقسام اللغة العربية بكل الكليات لأن خريجيها الذين كانت تتهافت عليهم وسائل الإعلام لا يجدون عمل لأن شرط إجادة اللغة العربية يتم التغاضى عنه فى اختبارات المذيعيين وغيرها من الأمور من المعتزين بالحديث بالإنجليزية أو نصف الحديث بالإنجليزية ونصفه بالعربية فى مواقف لا تستوجب إلا الحديث باللغة العربية وأسماء المحلات والماركات التجارية وكل الأمور الاقتصادية يتم التعامل بها باللغة الإنجليزية ولا يعنى هذا أنى ضد تعلم اللغات الأجنبية بل أنادى بتعلم أكثر من لغة لنتمكن من التعرف على ثقافات كل الشعوب ولكن مع الإعتزاز والإجادة التامة لقواعد اللغة العربية أولاً فأنا شخصياً لم أتعلم اليونانية بجامعة أثينا إلا لإجادتى اللغة الإنجليزية التى كان يتم الشرح بها ولكنى كنت ألفت نظر أساتذتى اليونانيين أن أصل كثير من الكلمات اليونانية هى كلمات عربية فمثلاً كلمة خصابس باليونانية تعنى جزار وهى بالعربية قصّاب تعنى جزار وغيرها من الكلمات وكان ذلك يلاقى إعجاباً من أساتذتى اليونانيين لإعتزازى بلغتى العربية التى أفرضها كأصل كل اللغات على الآخرين لأن اللغة هى الكرامة وجزءأ لا يتجزأ من الذاكرة الوطنية ونحن فى حاجة لذرة كرامة بعد أن فقدنا كل شئ وضاعت هويتنا وشخصيتنا ونجحت العصابات الصهيونية فى تهويد مقدساتنا وتهويد تاريخنا وآثارنا وسعيهم بدأب لمحو ذاكرتنا الوطنية كما محيت ذاكرة العراق وفلسطين ونحن بتهاوننا فى حق لغتنا القومية شركاء فى جرائم الصهيونية لمحو العرب بلغتهم وشخصيتهم وثقافتهم وتاريخهم العريق وآثارهم العظيمة من خارطة العالم الحديث فهل حان الوقت لندرك قيمة لغتنا وتاريخنا وذاكرتنا القومية وأن التفريط فى اللغة هو تفريط فى الكرامة والشرف ؟